"نور" فى ذكرى القديسين: مازال نظام مبارك يحكم من خلف القضبان

أكد الدكتور أيمن نور – زعيم و مؤسس حزب غد الثورة ـ أن مصر مازالت مجروحة بذكرى الدقائق الأولى فى يناير الماضى، مع حادث تفجير كنيسة القديسين، والتى لم تكن بعيدة أبدا عن الأحداث التى أعقبتها فى 25 يناير.

وأشار د. نور إلى أن هذا الحادث لا يمكن احتسابه على أحداث الفتنة بين المسيحيين والأقباط، ولكنه حادث أثيم بفعل فاعل أراد اللعب بهذة الورقة لأهداف خاصة.
جاء ذلك، خلال الندوة الأسبوعية للدكتور أيمن نور بمقر حزب غد الثورة بلوران، واستنكر نور أن الجناة فى تلك الحادثة البشعة لم يتم الكشف عنهم ومازالوا بلا عقاب إلى الآن، وقال "إن الجلسة الأخيرة للرئيس السابق وأعوانه، تضمنت مطالب بضم أحداث ماسبيرو ومحمد محمود إلى أوراق الدفاع"، مما يؤكد أن تلك جرائم جديدة ارتكبوها وهم خلف القضبان لتكون بمثابة طوق نجاة لهم.

وأضاف هذا لا يعنى تبرئة مبارك أو العادلى من كل الجرائم، وإن كان مسرح الجريمة مختلف وبأيدى الجناة مختلفين.

وقال: " هناك قفص جديد لابد وأن يضاف إلى قفص مبارك والعادلى يوضع فيه مرتكبو جريمة ماسبيرو ومحمد محمود وشارع مجلس الوزراء".

وأشار نور إلى أن هذا العام قد بدأ بدم وسالت فيه دماء كثيرة، وكأنها سنة من سنوات الحرب وأكثر، وفى قرب موعد ذكرى الثورة الأولى نجد أن مصر لم تتغير، وأن ظلا كبيرا لمبارك مازال يخيم على الحياة فى مصر، مؤكدا أن نظام مبارك مازال يحكم مصر من خلف القضبان.

وأوضح أن الأنظمة تتغير بتغير النتائج وهو ما لم نلمسه إلى الآن، مؤكدا على شعار "الشعب و الجيش ايد واحدة"، إلا أنه أشار إلى أن ذلك فرضية تختبر وليست مسلمة، والأمر له علاقة بالمستقبل، لصياغة مخارج لأزمات نعيشها مؤخرا.

وأكد نور على أنه يرفض تعميم الاتهامات على الجيش، وقال: "لابد من الحفاظ على مؤسسات الدولة وتاريخها الذى يعتبر الجيش المصرى جزءا أصيلا من تاريخها".

وطالب نور بأن يكون لدينا جيش للوطن وليس وطن للجيش، وأن هذا هو السبب وراء رفض تعديلات وثيقة السلمى التى وصفها بالتعديلات "الصادمة" عندما صدمت نصوص المادة 9 و 10 ، متسائلا: هل هناك أداء طيب ونوايا طيبة من المجلس العسكرى؟

وأوضح نور أن موقف حزب "غد الثورة" هو المطالبة بفصل الجيش عن المجلس الأعلى للقوات المسلحة، موضحا أن المجلس الأعلى يقوم بمهام الرئيس، ويجوز نقده سياسيا، أما الجيش فهو جزء من الدولة والشعب، قائلا: "أذهلنى أن يقوم الجيش بعظمته بإلقاء طوب أو أن يتبول على المصريين"، وهؤلاء ليسوا جيشا ولكن أتباع المجلس الأعلى للمجلس العسكرى، ولابد للمحافظة على الجيش وتطهيره من هؤلاء ووضع مثل هؤلاء تحت المحاكمة.

كما أكد نور أن الفترة الانتقالية التى وعد بها المجلس العسكرى ومدتها 6 أشهر قد انتهت بمرور عشرة أشهر، مؤكدا على تمسك القوى الوطنية بدولة مدنية لا تفرق بين المواطنين وبعضهم ببعض.

ونفى نور أن يكون الحزب له دور فى ترويج فكرة الخروج الامن للجيش، مشيرا إلى أن الجيش إلى الآن ليس مدان، وأن الدولة لابد وأن تكون دولة قانونية ودولة مؤسسات يتساوى فيها الجميع أمام القانون، وأن من يروج ذلك يدين و يسئ للجيش و يعطى انطباعا أن الجيش ارتكب جرائم.

وعن الانتخابات البرلمانية التى خاضها الحزب منضما إلى التحالف الديمقراطى، أشار نور إلى أن هناك جمعية عمومية سوف يعقدها الحزب فى يوم 21 ينايرالقادم لمراجعة موقف الحزب من الاستمرار أو عدم الاستمرار فى هذا التحالف، كما سيتم فتح باب الترشح للمناصب القيادية بالحزب، وقال نور "الاجتماع هو بمثابة الاجتماع العام الأول للحزب (غد الثورة)، حيث يأتى هذا التاريخ فى ذكرى الدعوة للثورة فى رفع شعار (ارحل).

وأشار نور إلى أن الحزب سوف يشارك فى 25 يناير 2012 القادم، كما شارك فى 25 يناير 2011، وذلك بالتنسيق مع الأطراف المشاركة فى الثورة، ليكون أقرب إلى مظهر احتفالى بيوم 25 يناير العام الماضى، ودعا كافة الشعب المصرى للمشاركة به ، نافيا أن يكون الحزب يدعو إلى تصعيد الموقف، وأكد على أن هناك حرصا كبيرا على أن يكون اليوم سلميا، وقال "سنتصدى لمحاولات إفشال هذا اليوم بإثارة العنف وليس لدينا أى استعداد لنفقد أى مصرى آخر".

كما أكد نور على أن الحزب مع استكمال المرحلة الثالثة فى الانتخابات البرلمانية حتى تعود مصر للمصريين.

وعن الدكتور كمال الجنزورى رئيس مجلس الوزراء قال "أنا أشفق عليه فى هذا المرحلة".

» تفعيل نظام الشكر فى المساهمات
» جلسة جديدة في محاكمة الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك
» كد أن حكم المحكمة لن يجبر إسبانيا على تسليمي إلى مصر حسين سالم: أنهيت تجهيزات استقبال أسرة مبارك في لندن عقب المحاكمات!.. ومفتي الجمهورية الأسبق: قتل ثوار يناير ينطبق عليه حد الحرابة